يا عجبا ً للناس . !
منتدى العقائد السرية المنتسبة للإسلام :: الديانة السنية الباطنية :: معلومات اخرى ومناقشات هامة عن خفايا هذه الديانة
صفحة 1 من اصل 1
يا عجبا ً للناس . !
بسم الله الرحمن الرحيم
يا عجبا ً للناس ! كأنهم ملكوا الأعمار , وضمنوا لأنفسهم دولتي الليل والنهار , فقلما يُفكر أحدهم في زاد الدهر البعيد والأمد الواسع , وهو لا يرتاب ُ في أنه لا يعيش غير عمر واحد محدود , ولكنه لا يدري أنه يحمل على نفسه من تلك الأطماع شقاء طويل , يسوقه بين يديه بشكل أعرج , إن للناس منازل تُطعم فيها من الحياة , الحياة مدة والمدة ضائعة لولا العمل والعمل على مقدار المنفعة , والمنفعة بآثارها , وهذه الآثار هي تاريخ الحياة , فالأحمق الشره يعيش مقبورا ً في بطنه , والغني اللئيم يعيش مقبورا ً في خزائنه , والفاسق ُ العاهر يعيش مقبورا ً في رذائله ومخازيه , والدنيء يعيش مقبورا ً في جرائمه وآثامه , كل أولئك وأمثالهم لا تاريخ لحياتهم ولا حياة لتاريخهم , فهم أُناس خُلقوا بخصائصهم لتمثيل ألوان العذاب وأصناف العقاب , يقع ذلك عليهم من الله بذنوبهم , ثم يقع منهم على الناس , وإنما يُعان المخذول منهم على احتمال أمره بما هو فيه من الغرور ..
فلا تراه أبدا ً إلا هو على زينة من أمره , حتى تذهب الحياة في باطل ٍ كالحق أو حق كالباطل , فإذا حسم الموت عنه مادة غروره وجاءه باليقين الذي لا مرية فيه , ! قال : ويحي ! لو رجعت ُ لعلي أعمل صالحا ً فيما تركت ! وآه لو عرفت ُ حقيقة الحياة قبل الموت , أو عرفت ُ حقيقة الموت وأنا بعدُ في الحياة . !
أيها الناس أعيدوا نظرا ً على ما ورائكم , وخذوا معنى الحياة من ستة آلف سنة , عُرفت في تاريخ الحياة نفسها , ثم من عمر الأرض كله , ثم من تاريخ الموت , خذوا معنى الحياة من هذه الأفواه الصامتة التي لا تكذب لأنها تحفظ الحقيقة الإنسانية , من هذه القبور الصامتة التي لا تكذب لأنها تحفظ الحقيقة الإنسانية , من هذه القبور التي تملأ الرحب , من هذه الهاوية التي ينصب ُ فيها فراغ الحياة دائما ً , لأن تحتها مجرى التيار المندفع من النهاية الأرضية , المعروفة , إلى الأبد الذي لا تُعرف له نهاية , خذوها من هذه الكلمة التي وضعتها السماء للأرض , هذه الكلمة الأزلية التي تُحقق ُ الإخاء والمساواة في الناس جميعا ً بلا شذوذ ولا تأويل , الكلمة التي يكون القبر زاوية ً في معناها , كلمة الله عز وجل في قوله تعالى : ( كُلُ من عليها فان ٍ ويبقى وجه ُ ذو ُ الجلال والإكرام ) .
أيها الناس خذوا الحياة حقيقة ً لا وهما ً وعملا ً وعلما ً, واسمعوا للحياة إن كنت تعرفون لغتها , أو اسمعوا للموت الذي يعرف كل إنسان لغته , فإن كل ذلك يعلمنا أن الرجل الحر لا يعرف على أي حالة يعيش , إلا إذا قرر لنفسه على أي حالة ٍ يموت : وأن الحياة ليست على الوجه الذي توجد عليه من الغنى إلى الفقر , ولكن في الوجه الذي تنتهي عليه من العمل الصالح إلى العمل السيئ , , وليست في ترفيه الحواس الغليظة , ولكن في النفس والضمير : الضمير النقي لثواب الدنيا وجمال الآخرة ولذة الخير , والنفس الطاهرة , لثواب الآخرة ونضرة الخلود ورحمة الله ..
فلا تسألوا أيها الناس ما هي الحياة ؟ ولكن أسألوا هؤلاء الأحياء : أيكُم الحي . ؟
[i][center]
يا عجبا ً للناس ! كأنهم ملكوا الأعمار , وضمنوا لأنفسهم دولتي الليل والنهار , فقلما يُفكر أحدهم في زاد الدهر البعيد والأمد الواسع , وهو لا يرتاب ُ في أنه لا يعيش غير عمر واحد محدود , ولكنه لا يدري أنه يحمل على نفسه من تلك الأطماع شقاء طويل , يسوقه بين يديه بشكل أعرج , إن للناس منازل تُطعم فيها من الحياة , الحياة مدة والمدة ضائعة لولا العمل والعمل على مقدار المنفعة , والمنفعة بآثارها , وهذه الآثار هي تاريخ الحياة , فالأحمق الشره يعيش مقبورا ً في بطنه , والغني اللئيم يعيش مقبورا ً في خزائنه , والفاسق ُ العاهر يعيش مقبورا ً في رذائله ومخازيه , والدنيء يعيش مقبورا ً في جرائمه وآثامه , كل أولئك وأمثالهم لا تاريخ لحياتهم ولا حياة لتاريخهم , فهم أُناس خُلقوا بخصائصهم لتمثيل ألوان العذاب وأصناف العقاب , يقع ذلك عليهم من الله بذنوبهم , ثم يقع منهم على الناس , وإنما يُعان المخذول منهم على احتمال أمره بما هو فيه من الغرور ..
فلا تراه أبدا ً إلا هو على زينة من أمره , حتى تذهب الحياة في باطل ٍ كالحق أو حق كالباطل , فإذا حسم الموت عنه مادة غروره وجاءه باليقين الذي لا مرية فيه , ! قال : ويحي ! لو رجعت ُ لعلي أعمل صالحا ً فيما تركت ! وآه لو عرفت ُ حقيقة الحياة قبل الموت , أو عرفت ُ حقيقة الموت وأنا بعدُ في الحياة . !
أيها الناس أعيدوا نظرا ً على ما ورائكم , وخذوا معنى الحياة من ستة آلف سنة , عُرفت في تاريخ الحياة نفسها , ثم من عمر الأرض كله , ثم من تاريخ الموت , خذوا معنى الحياة من هذه الأفواه الصامتة التي لا تكذب لأنها تحفظ الحقيقة الإنسانية , من هذه القبور الصامتة التي لا تكذب لأنها تحفظ الحقيقة الإنسانية , من هذه القبور التي تملأ الرحب , من هذه الهاوية التي ينصب ُ فيها فراغ الحياة دائما ً , لأن تحتها مجرى التيار المندفع من النهاية الأرضية , المعروفة , إلى الأبد الذي لا تُعرف له نهاية , خذوها من هذه الكلمة التي وضعتها السماء للأرض , هذه الكلمة الأزلية التي تُحقق ُ الإخاء والمساواة في الناس جميعا ً بلا شذوذ ولا تأويل , الكلمة التي يكون القبر زاوية ً في معناها , كلمة الله عز وجل في قوله تعالى : ( كُلُ من عليها فان ٍ ويبقى وجه ُ ذو ُ الجلال والإكرام ) .
أيها الناس خذوا الحياة حقيقة ً لا وهما ً وعملا ً وعلما ً, واسمعوا للحياة إن كنت تعرفون لغتها , أو اسمعوا للموت الذي يعرف كل إنسان لغته , فإن كل ذلك يعلمنا أن الرجل الحر لا يعرف على أي حالة يعيش , إلا إذا قرر لنفسه على أي حالة ٍ يموت : وأن الحياة ليست على الوجه الذي توجد عليه من الغنى إلى الفقر , ولكن في الوجه الذي تنتهي عليه من العمل الصالح إلى العمل السيئ , , وليست في ترفيه الحواس الغليظة , ولكن في النفس والضمير : الضمير النقي لثواب الدنيا وجمال الآخرة ولذة الخير , والنفس الطاهرة , لثواب الآخرة ونضرة الخلود ورحمة الله ..
فلا تسألوا أيها الناس ما هي الحياة ؟ ولكن أسألوا هؤلاء الأحياء : أيكُم الحي . ؟
[i][center]
محمد- المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 25/12/2009
منتدى العقائد السرية المنتسبة للإسلام :: الديانة السنية الباطنية :: معلومات اخرى ومناقشات هامة عن خفايا هذه الديانة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى